رواية كارينا الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي
#كارينا
٤
امطرت السماء تلك الليله هبطت دفقات المطر الثقيله بلا توقف، تجمعت فوق ورق الاشجار واغرقت العشب والأرض
وكانت الطبيعه تعزف سيمفونيتها المرعبة مما جعل قلب كارينا يقفز أكثر من مره خارج صدرها
فى الصباح اشرقت الشمس وتسللت اشعتها نحو الجحر
وكان الاعشاب ترفع رؤسها التى ازلها المطر
فتحت شروق عيونها وتشممت رائحة المطر والندى
اجست بشعور رائع ورغبت بالركض فى هذة الأجواء الشتويه
جنبها كان فانتو بيتمطع ويلعق زيله وشعره
التهمت كارينا ثمرة تفاح وقفز فانتو خارج الجحر اختفى بعض الوقت ثم رجع وقف على فتحة الجحر وأطلق مواء غاضب
لم تفهم كارينا المواء وطلبت من فانتو ان يهديء، بعصبية واصل فانتو مواءة واحست كارينا انها يريد أن يخبرها بشيء
فخرجت من الجحر وتبعت فانتو إلى ابتعد عن الجحر بسرعه وخوف
فيه ايه يا فانتو؟ خايف ليه؟ بعد أن ابتعد فانتو عن الجحر
وقف خلف شجره وصوب بصره نحو الجحر
لم يمضى وقت طويل وظهر حيوان ضخم جسده متبلل بالماء واختفى داخل الجحر
يالهوى همست كارينا بخوف، دا كان ممكن ياكلنا؟
ظل فانتو يصوب عيونه نحو الجحر بعدها ركض نحو النهر
تبعته كارينا، تأكدت ان فانتو يعرف الغابه أكثر منها
عند صفة النهر الهادر توقف فانتو، نظر الى كارينا ثم قفز فى النهر
فهمت كارينا ما يطلبه فانتو قفزت فى النهر وجرفها التيار أمتار ثم راحت تلعب بالماء
لكن فانتو خرج بسرعه ونظر إليها يطالبها ان تخرج
خرجت بملابس مبتله وقبل ان تلتقط انفاسها
ركض فانتو بسرعه وركضت كارينا خلفه
عارفه انك القائد لكن انا نفسى انقطع خلينا نستريح شويه؟
لم يعرها فانتو انتباهه واصل ركضه أكثر من ساعه حتى وصل تله مخضره صعدها قفزا ثم اختفى داخل كهف وسط
التله
القت كارينا بجسدها على الأرض من التعب، انا ميته من الجرى يا فانتو كنت قولى فيه ايه؟
تركها فانتو راقده على الأرض ووقف على باب الكهف بحذر ينظر تجاه مرج العشب أسفل التلة
التقطت كارينا انفاسها ثم نهضت وقفت جنب فانتو
من بين الأشجار خرج الحيوان الذى رأته كارينا كان فى المرج يتشمم العشب ويلتقط الأثر